21 mars 2007

SVT التضاريس بتونس

محمية اشكل
يسمي الجغرافيين القدامى جزيرة المغرب الجزء الشمالي من القارة الجنوبية الافريقية أي الجزء الموجود بين البحر والصحراء الكبرى ويضم بلدان المغرب العربي، تونس والجزائر والمغرب الأقصى، يعني بلدان خضعت لسيطرة الاستعمار الفرنسي بالاضافة الى ليبيا أو موريتانيا مع العلم أن هاتين البلدين يسيطر عليهم أكثر الطابع الصحراوي وينتميان الى مجموعات بنيوية مختلفة وتحتل البلاد التونسية موقعا ممتازا في المغرب العربي رغم صغر مساحتها مقارنة بالاقطار المغاربية الاخرى إذ تمسح 155.162 كم والبلاد التونسية. وهي قطر مستطيل الشكل قليل العرض يمتد بين خطي طول 35.7 و 40.11 شمالا. ويبلغ طولها تقريبا 1600كم. وتشرف تونس من الشمال على الحوض الغربي البحر المتوسط ومن أعلى الحوض الشرقي للمتوسط. ويحدها البحر على امتداد 1300كم كما تحتل أعظم توغل في إفريقيا للمتوسط نحو الشمال إذ لا يفصلها عن جزيرة صقلية سوى مضيق لا يزيد عرضه عن 140كم كما أن دائرة عرض سوسة تمر شمال مدينة طنجة مستوى شمال المغرب يوافق مستوى الوسط التونسي. أما من الناحية الجنوبية (الجنوب التونسي) فتوجد تضاريس لا تقيم أي حاجز بينها وبين لبها وكذلك بينها وبين الصحراء وتمتد البلاد التونسية من هذا الشكل والموقع والانفتاح على الوسط المجاور البحري منه والقاري تجانب الحضارات والكثير من ملامحها الطبيعية. وتونس هي دولة مغربية جغرافيا وحضاريا تمثل أرضها نهاية كتلة جبال الأطلس ورغم محدودية المجال التونسي وضيقه تتميز الطبيعة بالتنوع من حيث أشكال التضاريس والمناخات والغطاء النباتي . فهي قليلة الجبال العالية ولا يتجاوز ارتفاع 2/3 أراضيها 200م. ولكن تمتاز التضاريس بالتنوع فالشمال الجبلي والغابي يتناقض مع المناطق الصحراوية المنبسطة في الجنوب. كما تتناقض الشواطىء الرملية الشرقية مع الشواطىء الصخرية الشمالية. تمتاز كذلك بالتباين بين مختلف مناطقها، فالمنطقة التلية الشمالية تمتاز برطوبة المناخ وتنوع النبات وتنوع التضاريس إذ تتداخل فيها السهول والربوات والسفوح والسواحل. أما منطقة الوسط والجنوب فأغلبها سباسبية أو قاحلة وهي تعيش حاليا تحولا حضاريا غير الملامح البدوية الرعوية المعروف بها قديما. تتميز البلاد بتفاوت شديد بينالمناطق الساحلية الشرقية والمناطق الداخلية من ناحية أخرى تنتمي البلاد بحكم موقعها العرضي الى المنطقة الشبه المدارية مما يجعلها تعرف تباينا هاما في الخصائص والمعطيات المناخية بين القسم الشمالي والرطب والقسم الجنوبي الذي يسوده المناخ الصحراوي. وتنعكس المؤشرات المناخية على التربة والماء والغطاء النباتي. وصف الوحدات التضاريسية وتوزعها والبنية الجيولوجية: (التضاريس والبنية الجيولوجية) تضاريس محدودة الارتفاع لكنها متنوعة : إن تضاريس البلاد التونسية قليلة الارتفاع مقارنة بأهم تضاريس الكرة الأرضية . فجبل الشعانبي وهو أعلى قمة بالبلاد لا يتجاوز ارتفاعه 1544م. كما أن الأراضي التي لا يزيد ارتفاعها عن 200م تمثل أكثر من 2/3 القطر وينخفض الارتفاع تدريجيا من الغرب الى الشرق ومن الشمال الى الجنوب ولكن لا يعني ضعف الارتفاع أن التضاريس التونسية قليلة التنوع وبسيطة بل إنها شديدة الاختلاف من حيث الارتفاع والشكل والتنوع االمجالي. لذا يمكن تقسيم البلاد التونسية ا لى 3 مناطق تكون 3 أقاليم طبيعية لكل منها ميزات خاصة من حيث المناخ والتربية والنبات والملامح البشرية وهذه المنطقة هي : الاقليم الشمالي (التل التونسي) يتميز بالمرتفعات الجبلية والهضاب الداخلية والأحواض المنخفضة والسهول الضيقة إقليم السباسب العليا والسفلى لتونس الوسطى أو إقليم الوسط \أو تونس الوسطى يتكون من الهضاب الصخرية والسباخ والسهول الشاسعة الإقليم الصحراوي أو تونس الجنوبية حيث الشطوط الكثبان الرملية :الاقليم الشمالي * هي منطقة جبلية فيها الكثير من السهول والأودية خاصة بالشمال الشرقي ويمتد التل من الظهرية الى الساحل الشمالي ومن الحدود الجزائرية الى ساحل (سهل) بنزرت وخليج تونس وشبه جزيرة الوطن القبلي ويحتوي على جزئين : : التل الشرقي * منطقة سهلية تكون سهول خليج تونس (سهول ماطر، بنزرت والوطن القبلي.) التل الغربي * يتكون من التل الشمالي الغربي ومن حوض مجردة الأوسط وبلاد باجة ومن التل الغربي. :التل الغربي * هو الجزء الداخلي من التل التونسي ويغلب عليه الطابع الجبلي والقاري وهذه التضاريس ليست في الواقع سوى امتداد لسلسلة الأطلس التلي والأطلس الصحراوي اللاتي تعبران القطر الجزائري وتفتران من بعضها لبعض في البلاد التونسية حيث ينخفض الارتفاع كليا في اتجاه الشمال الشرقي وتظهر هذه المرتفعات على شكل سلاسل جبلية منقطعة تتخللها أراضي مرتفعة وتشقها أودية تنحدر من الغرب الى الشرق وتنقسم المرتفعات الى قسممين يفصلهما واد مجردة وهما : - التل الشمالي شمالا - التل العالي جنوب واد مجردة :التل الشمالي الغربي* يحده البحر شمالا ومجردة جنوبا والجزائر غربا وربوات بنزرت وسهول ماطر شرقا ويعتبر هذا الجزء الجبلي أكبر جزء بالإقليم البنيوي التلي التونسي والطرف الشرقي من سلسلة التل الشمالي الإفريقي وأهم الوحدات الموجودة هي جبال خمير ومقعد التي تتواصل جنوبا بمجموعة من الربوات تتكون منها جهات عمدون وهذيل وبجاوة وتفصل بين جبال خمير ومقعد منطقة سهول طبرقة ونفزة وتمتد جبال خمير ومقعد من الحدود الجزائرية شمال غار الدماء الى غاية الساحل الغربي لبنزرت. هذه المنطقة الجبلية أقل امتدادا وارتفاعا من الظهرية التونسية حيث لا تزيد أعلى قمة نسبتها عن 1205م. ومع ذلك فهي تعد من أكثر التضاريس التونسية تعقدا ووعرة بسبب تقارب الأعراق المكونة لها ويغلب عليها الاتجاه الشمالي الشرقي والجنوبي الغربي وتتكون هذه الجبال من طيات معقدة تكونت في أواخر الزمن الثالث ولا يفوق الارتفاع 300م الا نادرا فجبال خميرمثلا جبل غرة 1243م رغم ذلك تبدو هذه الجبال شاهقة رغم أنها متواضعة لأنها إما مشرفة على البحر أو على سهول منخفضة ولأنها مغطاة بغابات كثيفة والأودية العميقة والضيقة ومنحدرة الجوانب. وتنتهي هذه الجبال بساحل صخري مسنن تكثر فيه الرؤوس كرأس السرات حيث تقل الملاحي والفجوات وكثيرا ما يكون الأرخبيل (جالطة) صعب الوصول اليه من جراء العواصف تمتد جنوب هذه الجبال مجموعة من السهول والربوات مثل سهول طبرقة ومكنة ونفزة فهي سهول رملية اقتلعتها التعرية الساحلية من الجبال الحدية المشرفة على البحر . وتكون هذه الرمال كثبانا داخلية تشدها النباتات وكثبان حسية ومتطورة على السواحل توجد مباشرة قرب البحر وتبرز في شرق سهل نفزة بعض الربوات البركانية المرتبطة بعدد من الانكسارات والتي حدثت غرب جبال مقعد في الزمن الثالث تحد أيضا سهل فرنانة وهي سفحية تتكون من رواسب الوديان عند خروجها من الجبال. نجد سهل عمدون في الدنوب الشرقي لجبال خمير وفي شمال بلاد باجة. وسهل هذيل جنوب جبال مقعد وسهل بجاوة يتكون من الصخور المارنية والكلسية المفتتة. منطقة واد مجردة الأوسط وبلاد باجة - هي منطقة سهلية منخفضة في وسط التل الجبلي تحيط بها شمالا جبال خمير والربوات التي تقدمها وجنوبا جبال الكاف وتبرسق ونلاحظ أن الفارق كبير بين أخفض منطقة أي قعر السنبل الذي لا يتجاوز 200م والجبال المحيطة به. ويمكن تمييز جزئين بالمنطقة: واد مجردة لأوسط وهو سهل مستطيل الشكل يمتد من غار الدماء الى ملتقى واد باجة يبلغ طوله من الغرب الى الشرق 80 كم ويتراوح عرضه 200 كم في غار الدماء و20كم في جهة بوسالم وهو حوض انخسافي تكون في الزمن الرابع وامتلأ بطبقات سميكة من الرواسب ويوجد وسطه (يتوسطه) جبل حيرش 690م، كما نجد قمة ثانية وهو جبل ربيعة 627م ويرسم نهر مجردة بوسط الحوض عدد كبير من المنحنيات لأن قلة المنحنيات هذه المنطقة تجعل سرعة المياه تتباطىء في سيلانها. ويمكن ان نميز بحوض مجردة الأوسط 4 سهول: 1. سهل الركبة ويوجد بغار الدماء يفصل بين واد مجردة وواد ملاق وواد تاسة 2. سهل ماخون بين واد تاسة وواد مجردة بجهة بوسالم 3. سهل كوكة شرق بوسالم 4. سهل الكرجة بين واد تاسة وواد مجردة بجهة بوسالم بلاد باجة : هي تواصل لحوض مجردة وتوجد شرق بلاد كوكة وهي منطقة تتكون من ضلوع .وأعراق كلسية مارنية وتنتهي بواد الزرقة التل العالي: يمثل امتدادا لمنطقة أوراس (الجزائر) والنمامشة وهو يتكون من طيات بسيطة ومتوازية تتجه من الجنوب الغربي الى الشمال الشرقي ، وقد تظافرت عوامل التعرية والحركية التكتونية (الهبوط) لتجعل منها منطقة جبلية في شكل مدرجات مجزئة لكن منفتحة وتحتوي تضاريس التل العالي على : خطوط جبلية متوازية ينخفض ارتفاعها عموما من الجنوب الغربي الى الشمال الشرقي وهي اما محديات كلسية او مقعرات مشرفة في شكل هضاب كلسية يطلق عليها السراوات وتفصل بين هذه الجبال سهول عديدة طولية أو عرضية ويتدرج الارتفاع من الشمال الشرقي الى الجنوب الغربي وهذه المجموعات الثلاث هي : جبال الشمال :المطلة على جبال مجردة منها جبال الورغة الكاف مثل دير الكاف وهو مقعر مشرف 1084م وجبال تبرسق مثل حبل قرعة 963م وجبل تيبار. أهم السهول المحيطة بهذه الجبال سهل قعفور وسهل الكاف. جبال الوسط : أكثرها مقعرات مشرفة منها قلعة سنان1271م وجبل هرة 955م. واهم سهولها سهل السرس والدهماني وتاجروين والقلعة الخصبة. جبال الجنوب : وهي جبال الضهرية التونسية التي تكون العمود الفقري للبلاد. تحتوي على أعلى القمم والجبال وتشق البلاد انطلاقا من الحدود مع الجزائر بجهة القصرين الى غاية جبل بوقردان المشرف على خليج تونس ويناهز طولها 200كم وتضم اكثر الجبال التونسية ارتفاعا وامتدادا الا ان عرضها ينقص في الشمال الشرقي. ففي جهة القصرين هي جبال صخمة ومرتفعة كالشعانبي وصمانة 1314م وجبل السلوم 1373م وجبل بيرينو 1417م أما بالقرب من خليج تونس فان القسم يقل ارتفاعها عن 400م ما عدى جبل زغوان 1275م. وفي اتجاه الجنوب الغربي تتكون الظهرية من عدة سلاسل أو ظهريات متكونة من جبال متوازية تمتد بين شمال مدينة قفصة والتل العالي وتفصل بين الوحدات الجبلية أودية عرضية أهمها سهل فوشانة وسهل سبيبة والروحية. التل الشرقي : هو الجزء البحري من ا لتل التونسي وهو الجزء الشرقي من الاطلس وهو أقل ارتفاعا من التل الغربي يتكون من سهول عديدة وربوات ويتجاوز الارتفاع 400م مثل جبل اشكل 508م وجبل عبد الرحمان 637م تفصل الربوات بين سهول عديدة منخفضة دون 200م تكثر على سطحها السباخ والبحيرات مثل سبخة أريانة والسيجومي والفحص وتنفتح على ساحل غير مستقيم به الكثير من الرؤوس الصخرية كرأس الطيب وسيدي المكي والفجوات الرملية والخلجان كخليج بنززرت، تونس والحمامات. ينقسم التل الشمالي الشرفي الى 3 وحدات: - منطقة سهول ماطر وبنزرت وربواها - منطقة الوطن القبلي - منطقة تونس العاصمة * سهول ماطر وبنزرت وربواتها تمتد شرق جبال مقعد وربوات بجاوة وتحدها سلسلة جبال تحيط بسهول مجردة كجبل توكابر وجبل كشايطة وجبل أنصارين . لا يتعدى معدل الارتفاع في المنطقة 60م وتتكون المنطقة من ربوات مختلفة الارتفاع كجبل ناضور 323م. مازالت عملية الردم في هذه المنطقة نشيطة الى اليوم بفضل الأودية التي تسيل فيها وهي تمثل شبكة كثيفة ودائمة السيلان وبصفة عامة تنخفض السهول والربوات في اتجاه الساحل الذي ينتهي برؤوس كرأس بنزرت والرأس الأبيض ، رأس زبيب، ويتتوسط المنطقة بحيرة بنزرت التي ترتبط بإشكل بوادي تينجة الذي يسيل من البحيرة الى الفرعة في فصل الأمطار والعكس في الصيف. وتنتهي هذه السهول والربوات بكثبان رملية أو برؤوس جبلية. شبه جزيرة الوطن القبلي : يتكون من تضاريس متواضعة وهو يتكون في الأصل من جزيرة الا أن سهل قرنبالية الحالي كان في أوائل الزمن الرابع خليجا بحريا. ملىء هذا الخليج بالرواسب وارتفع حتى كون سهل قرنبالية سهل انخسافي، هي تضاريس تتكون من طيات محدبة ومنخفضات مقعرة مثل جبل قربص فهو مجدب يشرف على خليج تونس يليه في الجنوب الشرقي مقعر يحمل اسم واد العبيد. أعلى قمة في الوطن القبلي هو جبل عبد الرحمان 637م. السهل الشرقي المقعر يحتوي على ربوات متواضعة تنحتها التعرية وينتهي هذا السهل بساحل تكثر فيه المستنقعات. منطقة تونس العاصمة : تضاريسها متواضعة يحدها في الشرق آخر الظهرية التي تنتهي بجبال حمام الأنف تضاريس تمتاز بضعف الارتفاع فهي تتكون من سهول تتخللها بعض الربوات أو الجبال الصغيرة تصل الى 200م مثل جبل كريمة 195م ، جبل عمار بأريانة 323م، أحيانا تشرف الربوات مباشرة على البحر مثل ربوات سيدى أبو سعيد وقرطاج. ب - الوسط : تونس الوسطى هي منطقة السباسب التي تمتد بين الظهرية شمالا وجبال قفصة جنوبا والبحر شرقا . تتكون من 3 مناطق. * السباسب العليا * السباسب السفلى الساحل الساحل : منطقة الساحل : تضاريسه قليلة الارتفاع لا تفوق 200م الا نادرا مثل سوسة 150م الجم 160م وبين 30 و 60م في الشمال والوسط الساحلي. وتتكون تضاريس المنطقة من سهول منحفضة تتخللها السباخ كسبخة الكلبية في سهل النفيضة وسبخة سيدي الهاني بالسواسي. كما تتخلل السهول ربوات قليلة الارتفاع تشقها أودية صغيرة وينتهي الساحل بشواطىء رملية وبعض الرؤوس الصغيرة. منطقة السباسب السفلى : هي سهول يقل ارتفاعها عن 300م ويفصلها عن السباسب العليا انكسار ينتصب على طوله جبال شمالية جنوبية ممتدة. السباسب العليا : هي سهول عريضة وعالية نسبيا يزيد ارتفاعها عن 300م ويتخللها بعض الجبال . تبرز فيها الصخور عالية تمتد في إتجاهات مختلفة فتجد الجبال الشمالية الغربية موازية لجبال الظهرية مثل جبل مغيلة 1378م وجبل ترزة 966م وتتخللها منخفضات عريضة. نجد الجبال الشرقية وهي جبال تمتد على طول الانكسار الذي يفصل بين السباسب العليا والسباسب السفلى ونجد على طول جبل بودينار 776م وجبل اشراحيل 640م وجبل سلات 760م. الجبال الداخلية تمتد في شكل قباب مسطيلة لها اتجاه جنوبي شرقي شمالي غربي جنوب السباسب تمتد جبال قفصة. ج/الجنوب : يمثل الجنوب التونسي جزءا من القاعدة الصحراوية غطتها طبقات رسوبية قليلة السمك وهي منطقة تكثر فيها السهول والهضاب ما عدى في الشمال حيث السلاسل الجبلية الالتوائية ( جبال قفصة). يمكن تقسيم الجنوب التونسي من الناحية التضاريسية الى مجموعتين : * المجموعة الشمالية * المجموعة الجنوبية * المجموعة الشمالية (جبال قفصة ) تتكون من سلاسل إلتوائية أطلسية تتكون من قباب محدبة تتخللها أحواض مقعرة وتمتد في اتجاهات مختلفة يغلب عليها الاتجاه الغربي-الشرقي. وهذا التغيير في الاتجاه ناتج عن اصطدام الاقليم الأطلسي بالقاعدة الصحراوية. المجموعة الجنوبية : تمثل جزء من القاعدة الافريقية وهي قاعدة متكونة من صخور قديمة احتلت جزءها الشمالي الشطوط (شط الجريد- الفجاج-غرسة) في هذه الشطوط ينخفض الإرتفاع الى 17م تحت مستوى سطح البحر جنوب الشطوط تغطي كثبان العرق الشرقي الكبير معظم الجزء الغربي من المنطقة في حين ترتفع القاعدة تدريجيا في اتجاه الشرق وتكون تدريجيا، وتنتهي هضبة بكريستا (جبل) تشرف على سهول وهي سهل جفارة في الجنوب وسهل الأغراض في الشمال . تاريخ الجيولوجي معقد : البنية الجيولوجية حديثة نسبيا : نرجع الى الكتابة الافريقية تغلب عليها السهول الرسوبية. التضاريس التونسية يغلب عليها تكوينات الزمن 2و 3و4 أما تكوينات الزمن الأول فهي قليلة ولا تظهر الا نادرا في الجنوب في جبل طباقة في جهة مدنين أي أن تكوينات البلاد التونسية تنطلق مع الزمن الثاني . وقد تأثر بعاملين أساسيين هما : * تغييرات مستوى سطح البحر * الحركات التكتتونية التي حدثت في الزمن الثاني وبدابة الزمن الثالث وفي الزمن الرابع خلال الزمن الثاث أي قبل 230 مليون سنة زحف البحر قادما من الشرق وغمر القطر التونسي وتاواصل هذا الوضع الى غاية ثم شهدت الفترة الجوراسية والتي تعود الى ما بين 195-145 مليون سنمة امتدادا هاما للبحر قد أدى تزايد المياه خاصة في المناطق الشمالية التي تكون حوض رسوب هام يعرف بالأخدود التونسي . ويتجه هذا الأخدود من الغرب الى الشرق في هذه الفترة تكدست فيه طبقات سميكة من الكلس وهي تمثل اليوم جزءا هاما من هيكل جبال المنطقة الشمالية مثل جبل زغوان أما خارج منطقة الأحدود التونسي فان المياه كانت قيلة العمق لا سيما في المناطق الجنوبية. ثم تأتي الحقبة الكريتاسية التي تتميز بتراجع عمق ا لمياه بصفة ملحوظة خاصة في الكريتاسي القديم وتواصلت عملية الترسيب لكن الكريتاسي الحديث شهد تزايدا في تقدم البحر الذي سيمتد هذه المرة ليشمل الكتلة الصحراوية. * الزمن الثالث الأيوسيني سيشهد عملية رفع الأرض التونسية وسيزول الأخدود التونسي وستبرز بصفة نهائية المنطقة القارية لتونس الوسطى والتي تعرف بجزيرة القصرين.

14 févr. 2007

الملتقى الوطني لفائدة المكوّنين الجهويين بالمرحلة الإبتدائية

تحية شكر و إكبار إلى المعهد الوطني للمكتبية و الإعلامية الذي نظم بالتعاون مع المركز الوطني للمكونين في التربية بقرطاج الملتقى الوطني لفائدة المكونين الجهويين بالمرحلة الإبتدائية يومي و9و 10 فيفري 2007:
و كانت مداخلة الدكتورة فريال الباجي المدير العام للمعهد الوطني للمكتبية و الإعلامية في افتتاح الملتقى حول تكنولوجيات المعلومات و الإتصال داخل المنظومة التربوية التونسية حول الواقع و الآفاق بالغ الأثر في نفوس الحاضرين لأنها جعلتنا نفتخر حقّا بإطاراتنا و نعتزّ بما وصلته المرأة التونسية من ذكاء و حضور عالمي كما أشكر أساتذتي السيد عاطف القضومي و السيد سفيان فريخة لتمكيننا من ممارسة معارفنا . في فضاء العمل التعاوني و منظومة التكوين عن بعد و كل المسؤولين عن هذه الدورة

16 déc. 2006

TICES

Vous vous interessez aux techniques d'enseignements ? Partagez avec moi dans cet espace vos connaissances . BIENVENUE MON AMI E

30 nov. 2006

lien

La pensée et la parole



chercher sur kimino
Ajouter un site

La pensée entre clarté et confusion

Pour nous protéger des assauts du monde, nous avons toujours la ressource de prendre refuge dans nos pensées. Le repli sur soi peut donner le sentiment que "je me comprends", parce que je me possède toujours moi-même, parce que ma pensée m'appartient, parce que j'y suis immergé. Mais cette intimité du moi est-elle vraiment intelligente et consciente d'elle-même ? Peut-il y avoir une pensée claire là où il n’y a pas d’expression ? Le repli sur soi pourrait tout aussi bien relever du mutisme et de la confusion. Il est bien facile de prétendre que l’homme peut s’exprimer parce qu’il « pense », mais encore faudrait-il que cette pensée soit consciente d’elle-même. Mais peut-elle être consciente en-deçà de l’expression dans un langage ?

Étrangement, la position inverse est tout aussi problématique. La linguistique, forte de ses succès, portée par la mode du structuralisme, a tenté de ramener toute la pensée au langage. Elle en vient à dire que l’homme ne pense-t-il que parce qu’il parle et qu'il est "parlé" par la langue. Mais un esprit rempli de mots et confus verbalise aussi beaucoup ! Comme l’écrit Sartre : « Il fut un temps où l’on définissait la pensée indépendamment du langage, comme quelque chose d’insaisissable, d’ineffable qui préexistait à l’expression, Aujourd’hui, on tombe dans l’erreur inverse: on voudrait nous faire croire que la pensée est seulement du langage, comme si le langage n’était pas lui-même parlé ».

On ne voit pas très bien comment une idée pourrait être pensée sans des mots, sans un langage. Par contre, le flux de la conscience peut exister sans le langage, sous la forme de conscience immédiate. Le vécu, dans le flux temporel de la conscience, n’est pas toujours verbalisé. Il arrive qu’il ne le soit pas. C’est par exemple le cas des sentiments. Au moment où, marchant dans une rue de boutiques de luxe, je me trouve face à face avec un homme dans la misère qui me tend la main, je ne peux pas ne pas éprouver un trouble. Cet homme exprime tant d’angoisse, tant de souffrance et d’humiliation que je ne peux pas être indifférent. La misère, la souffrance sont présents entraînant avec eux un sentiment d’affliction, de pitié, un haut-le-cœur devant la possibilité d’un tel état de chose au milieu de tout cet apparat. Le sentiment est là de lui-même, il surgit et n’a pas été provoqué par le langage; il est là d’abord comme sentiment, comme affection du cœur. Ce qui fait que je l’éprouve ne vient pas des mots que je mets bien plutôt ensuite dessus pour commenter, voire détourner le regard, ou bredouiller en sortant mon porte-monnaie.

Les sentiments s'inscrivent à la frontière de l'indicible, car ils sont le langage de l'âme. On peut admettre que les mots sont parfois un peu gourds, maladroits et que dans certains cas, il faudrait préférer le mutisme à l’expression. Si on considère que c’est le langage qui fait obstacle on peut en effet penser que l’expression comporte une trahison que l’on éviterait en cachant ses sentiments et ses idées. Brice Parain commente à ce propos un poème de Tucnev :

Tais toi, va-t-en et cache Tes sentiments et tes pensées Que dans le profond de ton âme Elles se lèvent et se couchent comme les étoiles de la nuit Regarde-les et tais-toi

Ton coeur dira-t-il ce qu’il est ? Un autre te comprendra-t-il ? Comprendra-t-il de quoi tu vis ? Pensée exprimée est mensonge En fouillant tu troubles les sources. Nourris-toi d’elle et tais toi.

Sache ne vivre qu’en toi-même Ton âme contient tout un monde De secrets et de visions Le bruit du dehors les effraie Les rayons du jour les aveuglent»

Ce poème laisse une impression glaciale, celle d’un désespoir secret à ne pouvoir parler. Il fait penser au repli définitif de l’autisme résolu de couper toute communication avec autrui. Il est en effet plus grave d’accuser le langage que de s’en prendre à soi-même et à sa propre incapacité. Si le langage est à ce point limité, alors il ne reste plus qu’à se taire, il ne reste que le mutisme. Parfois « nous échouons à traduire ce que notre âme ressent : la pensée demeure incommensurable avec le langage ». Mais pourquoi écrire un tel poème alors ?

Ce recueil philosophique est sujet de débat , vous êtes le bienvenue .

24 nov. 2006

mes créations

vous voulez créer un forum sur les créations ? je suis ici pour l'aide mutuelle .

tunisiens tutorat

Le serieux des tunisiens 11/02/2007 12:54 http://www.reseaux.edunet.tn/primaire/ Des femmes et des hommes de haute qualification sont en train de préparer la route vers une nouvelle forme d'éducation à distance . Le tutorat en est un exemple, la formatrice OK Missaoui a pris la decision d'aller en avant et elle a préparé ce sommaire : Aperçu des thèmes Objectifs Susciter une réflexion sur la pratique du tutorat à partir de lectures et de situations contextualisées, Développer des compétences de médiateur, Proposer une réflexion sur l'évaluation, Réaliser une charte du tuteur. Et tout le monde est appelé à améliorer, ajouter, dévélopper ces concepts . Le lien est en haut de page . Bonne lecture , et si vous êtes enseignant tunisien, soyez le bienvenue .

welcome bienvenue مرحبا بك في فضائك

Tu veux parler d'informatique , tu as des questions sur des sujets pertinents , tu te demandes comment faire dans certaines situations , eh bien je suis ici pour t'aider ou pour te guider ailleurs par un lien fiable . N'oublies pas de laisser un commentaire , merci . Khaled joeskl

Tunisie

Tunisie
Gabes